‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثقافة وفن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثقافة وفن. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 4 أكتوبر 2012

الغد الاكبر

للغد اكبر..



حصلنا هذا العام على تصنيف العلامة التجارية الاعلى 
قيمه بين الناقلات الجوية العالمية*. ونظرا ً إلى أن الغد
لا يقف عند اي حدود، فإن هذا الإنجاز يرفع سقف 
أحلامنا. نأمل أن تشاركونا الرحلة.



»

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

السبكي يعترض علي الملابس الـ"الساخنة" لمادلين


السبكي يعترض علي الملابس الـ"الساخنة" لمادلين

كتب : بسمة عبد الحكيم
اعترض المنتج محمد السبكى على ملابس مادلين مطر التي ارتدها فى تصوير احد المشاهد فى فيلم "مهمة فى فيلم قديم" وقال: أن المشهد كان سيتم تصويره فى حارة شعبية والاستاذة مش عاملة حساب ملابس هذا المشهد وكل الملابس الموجودة غير مناسبة فتم تأجيل التصوير "
والفيلم بطولة فيفى عبدة ودوارد ولطفى لبيب ونهلة زكى وسعيد طرابيك
والاخراج :احمد البدرى

التعليقات (0)

علِّق



»

الفقر و"الكارثة السرطانية"... وتراخي الحكومات


الفقر و"الكارثة السرطانية"... وتراخي الحكومات

في تقريرها الأخير، حول مرض السرطان، الذي يتربص بأرواح ملايين الناس عبر العالم، قالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة للأمم المتحدة، أن أمراض السرطان المختلفة ستغزو العالم على شكل "تسونامي مخيف" بحلول العام 2030، إذا لم تتحرك حكومات العالم وبخاصة في البلدان المتقدمة، بتفادي ذلك الخطر الداهم ومواجهته قبل أن تصعب السيطرة عليه وتحوله إلى "كارثة إنسانية رهيبة" بحسب نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان جولي تورودي، التي دعت المجتمع الدولي برمته، إلى تحمل مسئولياته الاقتصادية والإنسانية لدرء مخاطر الكارثة التي باتت اليوم تحاصر بقوة الدول الفقيرة والنامية.
ويضيف التقرير: "إنه على الرغم من المخاوف الكبيرة من انتشار رقعة المرض في مناطق عديدة، فإن ما ينفق من أموال للتصدي له لاتزال شحيحة، حيث لا تتجاوز أكثر من 5 في المئة من الموارد العالمية المخصصة لمكافحته في المناطق النامية والفقيرة، لأن التركيز ينصب بصورة مطلقة على الأمراض المعدية الأخرى مثل الإيدز والملاريا والسل، مع أن مرض السرطان يزهق سنوياً أرواح هائلة من البشر، قد تفوق بكثير ما يمكن أن تفتك بهم أمراض خطيرة قاتلة أخرى".

وفي نفس الوقت الذي ظلت فيه غالبية الدول الفقيرة والنامية عاجزة عن مواجهة وحشية المرض، بسبب قلة سياسات التوعية والتثقيف الصحي وضعف مستويات العلاج وغياب التأهيل والتخصص وتبريرات الفقر والقشف، استطاعت الدول المتقدمة بفضل الدواء الفعال والطب المتقدم وسياسات التوعية الصحية والعيادات الخاصة والعامة المجانية ومراكز البحث العلمي، السيطرة على أشكال متعددة لهذا المرض من جوانب مهمة.

وتقدر الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، معدلات الوفاة نتيجة الإصابة بهذا المرض، بنحو 13.2 مليون إنسان، وتشخيص إصابات أكثر من 21.2 مليون شخص، سنويا عبر العالم.

ويتوقع خبراء الصحة، أن يفتك مرض السرطان بنحو 75 في المئة في المناطق الفقيرة وذات الدخل المتوسط، في مقابل نسبة أقل في البلدان المتقدمة ذات الإمكانيات الاقتصادية والصحية والعلمية الأكثر تطوراً.

ويقول بيتر بول مدير الوكالة: "إن زيادة عدد سكان العالم وارتفاع معدلات أعمارهم واستمرار محاولات الدفع بالعوامل المساعدة على حدوث الإصابات بهذا المرض، سيكلف العالم برمته أكثر من 1000 مليون (مليار) إنسان سيلقون حتفهم خلال هذا القرن، نتيجة تأثيرات التدخين والتلوث البيئي ولأسباب أخرى.

وقد تساعد هذه الأرقام المذهلة حكومات العالم على فهم أسباب قلق المنظمة الدولية من وحشية المرض.

ولكن المؤسف حقاً، أن الاتجاه السائد في الدول النامية والفقيرة، التي تظل تواجه تحديات هذا المرض، والنسبة الأكبر من الوفيات بسببه، هو عدم الاكتراث بالدعوات والمناشدات الكثيرة التي تدعوها إلى التصدي لهذا المرض وزيادة المعرفة بمخاطره للوقاية منه والسيطرة عليه، بذريعة ضعف الموارد المالية لنشر الثقافة والتوعية، وإحجام الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها الدولية بخصوص تقديم المساعدات للمجتمعات الفقيرة، لمواجهة الكوارث الصحية والبيئية، لكن النتيجة تثير المخاوف في نفوس الفقراء في الدول الفقيرة وأماكن أخرى في العالم، الذين يعجزون عن تسديد نفقات العلاج الباهظة الثمن، بسبب إهمال أو تراخي الحكومات في تقديم العون والمساعدة المطلوبة لضحايا المرض.

*نقلاً عن "الوسط" البحرينية
»

صديق الكوليسترول


صديق الكوليسترول

يجتاح العالم اليوم هوس اسمه مواجهة الكوليسترول، مرض العصر بلا منازع؛ ويلجأ الناس إلى أكبر عملية وقاية هدفها السيطرة على فوبيا تنتابهم؛ فيهرعون إلى أقرب عيادة متخصصة أو إلى أقرب محل للاعشاب للاستئناس بروشتة التنحيف والتضعيف وشفط الدهون وغيرها من حلول مقترحة؛ إلا أن الجميع يريد تجنب مخاطر الكوليسترول، ولكن دون الامتناع عن صداقة المحشي والكوارع والمقالي والبرياني والمجبوس والحلويات وجميع أنواع الشوكلاته؛ السويسري منها والفرنسي وما ظهر منها وما بطن.
هذا الرعب المنتشر كأنه الوباء المعدي، حوّل الانسان إلى مشروع طبيب يدقق في الامور الصحية ويميز بين الغذاء الذي يسبب الكوليسترول وبين سواه؛ وهنالك بعض آخر يحسب عدد السعرات الموجودة في الوجبة الواحدة، وفي اللقيمة التي بات يكتفي بها وينام على جوع ويطلق أحكاما في المسألة ويوزع اقتراحات.

فالبعض يذهب بفكرة الوقاية إلى درجة الخلود، والعياذ بالله، وأن التزام الحيطة في المأكل والمشرب تؤمن له حسب قناعته الحماية التي ينشدها من الامراض ومن تفاعلات الكوليسترول، وتعفيه من الاجل المحتوم، ويكتب لنفسه حياة مديدة خالية من الامراض ومن المنغصات الكثيرة..

وهنالك شواهد كثيرة تثبت العكس؛ فليس صحيحا أن الملتزم بالحمية بمنأى عن المرض والشواهد على ذلك كثيرة؛ فقد تصادفنا في هذه الدنيا مقاربات في غاية الغرابة، إذ قد نجد شخصا أمضى حياته الطاعنة في التدخين ولم يمت من التدخين.

وهنالك إنسان ممتلئ نشاطا وحيوية ومواظب على الرياضة صباح مساء، نراه يسقط صريع مرض ينبغي في حالته أن لا يقع، ونرى على المقلب الآخر شخصا كسولا لا يتحرك ولا يمارس في حياته أية هواية رياضية سوى رياضة الخمول، يمتد به العمر ويبقى خاليا من الامراض المستعصية وغير المستعصية.

هذه ليست دعوة تيئيس، وليست دعوة لعدم الالتزام بمقتضيات القاعدة المألوفة «درهم وقاية خير من قنطار علاج»؛ ولكن مفارقات الحياة لها قانونها الخاص الذي لا يزال العلم لم يفك الا القليل من أسراره، ولهذا فإن الكثير من القناعات الطبية والصحية التي درج عليها الناس عقودا من السنين، نرى أن العلم حاليا يطرح النقيض لها ويعتبرها من العادات الخاطئة، وكل فترة تطالعنا أكثر من دراسة أو بحث حول عادات غذائية وطبية كان الناس يعتبرونها صحيحة ومجدية لصحتهم.

الاعتناء بالصحة شيء جميل ومهم، والوقاية من الامراض وتجنبها هو الآخر ملح ومطلوب، ولكن الخوف من الكوليستول لا ينبغي أن نحرمنا من بديهيات ضرورية رفعها البعض إلى مقام التحريم، وأن يتم كسر القاعدة المألوفة: «كل طعام لذيذ هو خصيم لصحة الانسان».

من قال إن الكوليسترول مصدره فقط فوضى الغذاء؟ فهنالك كوليسترول حميد وكوليسترول خبيث، وهنالك كوليسترول اجتماعي وكوليسترول سياسي.. ويبدو أن الكوليسترول السياسي هو الاخطر، وهو العدو الاول للانسان الذي ينبغي مواجهته بوقاية نفسية ومعنوية مدروسة.. فالكوليسترول موجود في الشارع وفي العمل وفي المقهى، وعلى الرصيف يفاجئ الشرايين الضعيفة ويصيبها بمقتل.

الكوليسترول عنوان يتخذه البعض أحيانا لتغيير بعض العادات الغذائية السيئة التي اكتسبوها، ولكن المهم أن يتم استبدال هذا الكوليسترول الخبيث المتحكم في النفوس، والذي يفرز أدرينالين عصابي مقزز، إلى كوليسترول اجتماعي حميد ونقي، يبث الفرح والوئام والتواصل الانساني الجميل.

لذلك فإن صداقة الكوليسترول ممكنة وجائزة، إذا تواطأ الطرفان على قواعد اشتباك يعرف فيها كل طرف حدوده بالحسنى، عندها فقط لا مشكلة من صداقة الكوليسترول. فالحياة ينبغي أن تستمر أيضا وأيضا بالكوليسترول، فالعدو الذي تعرفه أفضل بكثير من عدو قادم وغامض ينبغي عليك أن تتعرف عليه.


* نقلاً عن "البيان" الإماراتية
»

الإيدز من الزاوية الاجتماعية


الإيدز من الزاوية الاجتماعية

بين متابعة نتائج التصويت على العاصمة التي ستستضيف مونديال 2022، وفي زحمة التسابق على حجز بطاقات السفر لقضاء العطلة الطويلة نسبياً هذا العام، ووسط الحديث عن اليوم العالمي للمعاقين، غاب عن الجميع الالتفات نحو اليوم العالمي لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، الذي يعتبره الكثيرون، ومن بينهم الباحث الأردني حسين الخزاعي "مرضاً سلوكياً بالدرجة الأولى، ومن أكثر الالتهابات المنقولة جنسياً، وأخطرها على حياة الإنسان".
ففي الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام تنشط المنظمات ذات العلاقة بهذا المرض من أجل إلقاء الضوء على أسبابه، وأشكال علاجه، وسبل الوقاية من الإصابة به. وللعلم، تأتي الدول العربية في المرتبة الثانية، من حيث نسبة نمو في العالم بحالات الإصابة بفيروس "الإيدز". وقد استحدثت المجتمعات المتقدمة وسائل اجتماعية لمحاربة المرض، تستخدم سوية مع تلك المرتبطة بالحصانات الصحية والفيزيائية.

ولابد من تقدير حجم الأخطار التي يمثلها هذا المرض، قبل تناول أيٍّ من الجوانب السلبية الأخرى، ومن بينها الاجتماعية، التي تولدها الإصابة به. فوفقاً للإحصاءات التي يوردها الخزاعي "تجاوز عدد المصابين به (33) مليوناً، ويبلغ عدد الدول المصابة به (193)، وتسبب المرض في وفاة (25) مليوناً، ويصاب به يومياً (16000) حالة، وسنوياً (6) ملايين إصابة. أي يصاب بالعدوى كل دقيقة (11) شخصاً، منهم الرجال والنساء والأطفال، والتقديرات العلمية تؤكد أن من بين كل حالة مكتشفة توجد (10) حالات غير مكتشفة".

لكن، وبعيداً عن الجوانب الصحية والوقائية المرتبطة بالعديد من الأمراض، ومن بينها "الإيدز"، هناك بعد اجتماعي قوي يصر على حضوره، ويؤكد تأثيراته لدى المرضى المصابين بالإيدز. وقد أكدت ذلك دراسة أميركية أشارت بوضوح إلى هذا البعد الاجتماعي، بالحديث عن "الوصمة الاجتماعية (Social Stigma) التي يصم بها المجتمع مريض الإيدز، وانعكاسات الإصابة بالإيدز على النسق العائلي".

هذا البعد الاجتماعي لا ينفي الجوانب الخطيرة الأخرى التي يحملها مرض الإيدز معه، ومن أهمها سلبياته المباشرة على الاقتصاد الوطني. وتثير هذه القضية اليوم جدلاً ساخناً، ينقله موقع (إسلام أون لاين). فبينما يرى بعض المحللين، "أن مرض الإيدز ليس له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد المحلي بحجة أن انخفاض معدل النمو السكاني الذي تسببه حالات الوفاة الناجمة عن المرض، يتم تعويضه من فائض العَرْض في عنصر العمل الذي تتمتع به الكثير من الدول، وعليه فإن الناتج المحلي الإجمالي لن يتأثر"، تذهب مدارس اقتصادية، ومنظمات صحية، أخرى، التي تخالف تلك النظرة، والتي ترى في الإنسان ذاته، هدفاً من أهداف النمو الاقتصادي، إلى القول، بأن "الشلل الاجتماعي الذي يخلقه المرض في صفوف ضحاياه، يفقد المجتمع نسبة عالية من قدراته الإنتاجية التنموية الأمر الذي يترك بصماته السلبية على الاقتصاد الوطني". وتمضي تلك المنظمات في الربط بين البعدين الصحي والاقتصادي، فتقدر منظمة الصحة العالمية "عدد سنوات العافية التي يفقدها مرضى الإيدز في جميع الأعمار على مستوى العالم بنحو (71) مليون سنة للعام 1998 فقط". ولكي نحصل على الرقم الصحيح النهائي، وفقاً لمعادلات منظمة الصحة العالمية علينا أن "نجمع كلفة الإنتاج والخدمات المفقودة بسبب المرض مع كلفة العناية الطبية المنفقة على المريض خلال السنوات المراد حساب خسائرها".

إذاً، بعيداً عن الاقتصاد، والإحصاءات، لابد من الالتفات إلى البعد الاجتماعي الذي يجلبه معه هذا المرض. فإلى جانب التفكك الأسري، والنظرة "الدونية" التي قد يتعرض لها مرضى "الإيدز"، هناك بالنسبة لنا، نحن في المجتمعات العربية - الإسلامية الجانب الأخلاقي المرتبط بالإصابة بهذا المرض، إذ غالباً ما يوضع من هم مصابون به في خانة الاتهام بممارسة سلوكيات غير سوية تقتضي "معاقبتهم اجتماعياً". مثل هذه النظرة، تغفل، أو تتناسى، بقصد أو بدون قصد، أن الإصابة بهذا المرض تأتي من العديد من القنوات، ليس الاتصال الجنسي سوى أحداها. وبالتالي فينبغي أن ننزع من أذهاننا ذلك الربط التلقائي بين المصاب والسلوك غير السوي الذي يقود بالضرورة ، وانسجاماً مع ذلك المنطق، إلى فرض سياج من العزلة حول المصاب، الذي ربما تلقّى الفيروس من مصدر طبي غير معقم.

هذا يوصلنا إلى المدخل الاجتماعي المرتبط بهذا المرض، فمن الضرورة بمكان هنا أن نقتنع تماماً، بأنه مهما كان مصدر الإصابة، فمن واجب المجتمع أن يساعد المريض على الشفاء، وأن يحافظ على حبل الود الاجتماعي ممدوداً بينه وبين فئات المجتمع الأخرى. إن حالاة الطرد الاجتماعي التي يمكن ممارستها ضد المصابين بهذا المرض، لا تفقد المجتمع نسبة، ربما لا يستهان بها من قوته العاملة، ويحدث بتراً اجتماعياً غير طبيعي في النسيج المجتمعي الطبيعي، فحسب، لكنها أيضاً تقف في وجه أية محاولات يمكن أن تقود إلى شفاء المريض، أو إنقاذه من الموت.

لذا، ومع أهمية الوقاية الصحية، والعلاجات الطبية، لكن لا ينبغي في حالة التعامل مع مرضى الإيدز إغفال البعد الاجتماعي، سواء في التوعية، أو في المراحل المختلفة من مراحل العلاج. فمرض من مستوى "الإيدز"، وما يحمله من أبعاد اجتماعية، يفقد العلاج الكثير من فاعليته، ما يتم التكامل بين المدخلين الطبي والاجتماعي.

*نقلاً عن "الوسط" البحرينية
»

نقص الأدوية في العيادات الحكومية


نقص الأدوية في العيادات الحكومية

يشكو العشرات من المرضى من نقص الأدوية في العيادات الصحية الحكومية التي يراجعونها فلا توجد أدوية القلب أو أدوية الدهون أو البروستات..الخ ويضطر هؤلاء المرضى بعد مراجعات عديدة لهذه العيادات أن يشتروا هذه الأدوية على حسابهم الخاص علما بأن أسعار هذه الأدوية مرتفعة كثيرا ولا يستطيعون شراءها كل شهر لأن أوضاعهم الإقتصادية سيئة وهنالك مواطنون لا يستطيعون شراء هذه الأدوية ويسلمون أمرهم لله مع أن تناول هذه الأدوية مهم جدا لصحتهم ولا يجوز الإنقطاع عن تناولها.
في معظم العيادات الصحية هنالك نقص كبير في الأدوية وعندما يسأل المواطنون عن السبب يقال لهم: بأن الوقت هو آخر السنة ولا توجد عطاءات لطرحها من أجل شراء الدواء لأن الموازنة لم تقر حتى الآن وهذه الحجة بالطبع غير مقبولة لأن المفروض أن وزارة الصحة لديها مخزون كاف من الأدوية لحين إقرار الموازنة ولأن هناك مرضى لا يستطيعون شراء الأدوية من الصيدليات بسبب إرتفاع أسعارها.

هذه ناحية أما الناحية الأخرى الأهم فهي المواعيد التي تعطى للمرضى الذين يراجعون بعض العيادات فهذه المواعيد لا تتناسب مع كمية الدواء التي يحصلون عليها فالمريض الذي يراجع إحدى العيادات يعطى أدوية تكفيه لشهر واحد فقط هذا إن وجدت هذه الأدوية ومن المفروض أن يكون موعده القادم للحصول على أدوية جديدة بعد شهر حتى لا ينقطع عن تناول الدواء لكنه مع الأسف يعطى موعدا بعد شهر ونصف الشهر أو حول ذلك وعندما يحتج على الموعد الجديد يقول له موظف المواعيد هذا الموجود وليس لدينا مواعيد أقرب من هذا الموعد.

أحد المواطنين بعث برسالة إلى هذه الزاوية قال فيها: بأنه راجع إحدى العيادات الصحية الحكومية في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني الماضي ولم يجد إلا دواءً واحدا من الأدوية التي يتناولها وقد أعطي موعدا في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول الحالي أي أن هناك عشرة أيام غير مغطاة بالأدوية ولا يدري كيف يغطي هذه الفترة علما بأن الأدوية كما قال معظمها غير متوفر.

ويتابع هذا المواطن في رسالته قائلا: بأنه يراجع المركز الوطني للسكري والغدد الصم فيحصل دائما على أدويته الخاصة بالسكري وتصرف له هذه الأدوية لمة ثلاثة أشهر بدلا من شهر واحد وهذا الترتيب يريحه كثيرا ويوفر عليه الوقت والجهد وكذلك على موظفي الصيدلية ويتساءل هذا المواطن لماذا لا يكون هناك ترتيب مماثل في العيادات الصحية الحكومية.

الأدوية مسألة مهمة جدا للمرضى ولا يمكن لأي مريض الإستغناء عنها والمرضى المؤمنون صحيا يحصلون على أدويتهم من عيادات وزارة الصحة وهذه العيادات يجب أن تتوفر فيها الأدوية باستمرار لأن أي مريض لا يمكنه الإستغناء عن الأدوية التي قررها له الطبيب أما أن يذهب المريض إلى العيادة ولا يجد إلا دواء واحدا من أربعة أو خمسة أدوية فهذه مسألة غير مقبولة أبدا.

*نقلاً عن "الدستور" الأردنية
»

الاتجار بصحة البشر


الاتجار بصحة البشر

كنت دائما متشككا في موضوع إنفلونزا الخنازير، ليس إنكارا لوجود الفيروس نفسه، وإنما لحالة الهياج التي رافقته في ما يخص استيراد المصل المضاد لهذه الإنفلونزا وشحنه للعالم الثالث بكميات كبيرة.
وكنت متأكدا، من أن الإعلام سوف يهلل ثانية بعودة الفيروس أو عودة الحديث عنه، باللهفة السابقة نفسها وحالة السعار الأولى ذاتها. السبب في يقيني هذا، وباختصار شديد، أنه جمعتني جلسات مختلفة مع من تورطوا في تجارة مصل إنفلونزا الخنازير، حيث شحنوا إلى العالم الثالث كميات كان من المفترض أن تدر عليهم مليارات الدولارات. ولكن بعد أن وصلت البضاعة إلى العواصم الكبرى في العالم الثالث، والعربي منه تحديدا، في شراكة بين أطباء يقيمون في الغرب ومتنفذين من وزارات الصحة المختلفة وبعض السياسيين، من أولي الأمر طبعا، كان الحديث قد انتهى عن إنفلونزا الخنازير في الغرب. وبذا يكونون قد تورطوا في ما قيمته أكثر من مليار دولار من البضاعة المطلوب بيعها، ولكن السوق ماتت في أيديهم، وشربوا مقلبا عظيما. ومع ذلك لم يستسلم هؤلاء، بل قرروا فيما بينهم استعادة الفيروس مرة أخرى حتى تباع البضاعة بالسعر نفسه، ولكن من دون تكاليف الشحن، هذا المرة، لأن البضاعة في مخازننا.

لم أعرف تفاصيل هذه القصة إلا منذ ستة أشهر مضت، عندما جمعتني الصدفة البحتة مع أطباء وصيادلة يتاجرون في مصل إنفلونزا الخنازير. وكان بعض من تورطوا في هذه البضاعة قد خسروا ملايين الدولارات ثمنا لأمصال أدخلوها لبعض الدول بكميات كبيرة، وبقيت الأمصال في المخازن عندما انتهت هوجة إنفلونزا الخنازير. فرأيتهم يضربون أخماسا بأسداس، ويطلبون النصح والمشورة لاسترداد ولو نصف ما دفعوه من مبالغ، فجأة أشار إليهم أحد الجالسين الناصحين بأن المسألة ليست بالصعوبة التي يتصورونها، «ولا داعي للاكتئاب فكل ما تحتاجونه، (هكذا قال المستشار)، هو حملة صحافية لن تكلفكم أكثر من مليون دولار أو مليونين، يكتب فيها الصحافيون عن عودة الفيروس بأشكال مختلفة، وتقرير أو اثنين عن حالتي وفاة أو ثلاث في الدول المستهدفة نتيجة الفيروس. وبالطبع أي حد يموت لا بد أنه يعطس أو يكون عنده رشح أو (نيمونيا).. وما أكثر هؤلاء في العالم الثالث، حيث يمكن فبركة تقارير طبية عن حالات الوفاة، ونكتب بعدها أن هؤلاء هم الضحايا الجدد للفيروس المتطور لإنفلونزا الخنازير»، وأكمل الناصح الخبير: «ولن تحتاجوا أن تبيعوا هذه المرة للأفراد. فقط صفقة أو صفقتان مع حكومة أو اثنتين في الشرق الأوسط، توزع خلالها الأمصال على المدارس، وكان الله يحب المحسنين».

هل أخذ تجار الأدوية والأمصال بنصيحة هذا الرجل ذي الضمير المتجمد؟ ما أعلمه علم اليقين، أنه لم يمض إلا ستة أشهر على هذه الجلسة، وها هو الحديث عن إنفلونزا الخنازير يعود مرة أخرى. فهل نحن ضحايا هذه الحملة الإعلامية مدفوعة الأجر لبيع أمصال كانت في طريقها إلى الإتلاف، لأن صلاحيتها تقترب من النهاية؟ وهل هذه الحملة الإعلامية الجديدة واسعة الانتشار لإنفلونزا الخنازير تهدف لإنقاذ حياة البشر، أم أنها لإنقاذ صفقات سعرها أكثر من مليار دولار؟

أنا لست طبيبا ولا اختصاصي أدوية وأمصال، ومعلوماتي الطبية لا ترقى إلى مستوى كتابة مقال رأي في شأن طبي، كما أنني لست ممن يروجون لنظرية المؤامرة في أي شيء أو ممن يقبلون بها. ولكنني أجدني مدفوعا أمام الرأي العام على أن أطرح فرضيتي، بناء على ما رأيته وسمعته ودعمته الوقائع. هذه مهمتي كباحث أكاديمي في طرح الفرضيات من أجل الإثبات أو النفي. ومن بعدها تبدأ مهمة الصحافة الاستقصائية، في العالم العربي تحديدا، للبحث عن الحقيقة والغش في موضوع مصل إنفلونزا الخنازير، وإن كان يستخدم فيه تجار من عديمي الضمير خوف الناس من الفيروس من أجل جمع المال من الغلابة والفقراء. أتمنى من الصحافيين الجادين، وكذلك من الصحف الجادة في عالمنا العربي أن تقوم بحملة صحافية استقصائية مضادة تبحث في الأمر، حتى لو كانت نتيجتها نفي الفرضية التي بنيت عليها هنا، كي تثبت أو تنفي موضوع الاتجار بصحة البشر، الذي أصبح وباء في عالمنا العربي، على وجه الخصوص. لدينا جوائز في الصحافة العربية تمنح لكل من هب ودب، وأحيانا تمنح لأتفه المواضيع، فيا ليتها تقدم لموضوع يستحق، مثل موضوع إنفلونزا الخنازير وأصل الحكاية، اللهم إلا إذا كان موزعو الجوائز شركاء في تجارة الأدوية والأمصال في منطقتنا.

هناك سوابق كثيرة في العالم العربي لبيع أدوية فاسدة ومنتهية الصلاحية، فالفساد مترابط ومتداخل بين السياسي والاجتماعي ليصل أحيانا إلى دواخل الأفراد، ويكون فسادا في الضمائر، يجعل الناس يبيعون السم لبعضهم البعض من أجل قروش معدودات. الطب بالذات في بلداننا أصبح نوعا من التجارة، تأخذ المريض إلى المشفى فيطلبون تحاليل ليست من صلب المرض، ويعطونه جرعات أدوية قد تعقد الأمور، ليبقى في المشفى الخاص ويعالج من التبعات أو الآثار الجانبية للأدوية التي أعطوه إياها. أصبحت عيادات الأطباء في بعض البلدان العربية ليست للتداوي، وإنما للتجارة ونهب المرضى المساكين.

أكتب هذا المقال، وأنا أعاني من رشح شديد في الأنف، ولكنني شخصيا غير قلق هذه المرة من أن ما أعانيه هو إنفلونزا الخنازير. ولا يعنيني أن أقرأ كثيرا عن مفعول المصل المضاد، أو أن أسعى للتزود به.

في النهاية نحتاج في عالمنا العربي إلى مؤسسات تتحكم في مسألة الأدوية وانتشارها في السوق، على غرار منظمة الصحة الأميركية (إف دي إيه)، التي لا ينزل إلى السوق أي دواء إلا بتصريح منها، أما الأدوية التي لا تصرح بها منظمة الصحة الأميركية، فتباع في السوق السوداء في العالم الثالث وأهمها العالم العربي. نحتاج في عالمنا العربي إلى مؤسسات تتحكم في الطب وفي بيع الأدوية، فالعقاقير دواء ولكنها سموم في الوقت ذاته. نحتاج إلى لجان مراقبة طبية تكون عينها على الصيدليات وعيادات الأطباء ومعامل الأدوية لتسد الطريق على العابثين في سوق الأدوية السوداء.

في بلداننا العربية من يرصدون الأموال للجوائز في الفن والثقافة، وهذا حسن وطيب.. على الرغم من أنها في معظمها ليست جوائز جادة، بقدر ما تبتغي أشكالا مختلفة من أشكال المظهرية. ولكن لا توجد لدينا جوائز للتحكم في جودة المنتجات، خصوصا الدوائية منها، ومدى صلاحيتها للاستخدام الآدمي، فهل اتسع مجال الجوائز عندنا ليشمل من يعملون لمنفعة البلاد والعباد، أم سنبقى سجناء المظاهر، مغيبي الضمائر؟

*نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية
»

الأدوية الشعبية .. من المسؤول؟


الأدوية الشعبية .. من المسؤول؟

تطالعنا على صفحات الصحف والمجلات، وخاصة النشرات الدعائية أعداد كبيرة من الإعلانات عن أنواع متعددة من المستحضرات والأعشاب الطبية، ويزعم مروجو هذه الأعشاب أنها كفيلة بشفاء الأمراض المستعصية، أو زيادة القدرات الجنسية، أو إنقاص الوزن .. إلى غير ذلك من الأمراض. غالبية المسوقين لهذه المنتجات يكتفون بكتابة أرقام هواتفهم مبدين استعدادهم لإيصال بضاعتهم إليك في أية منطقة من مناطق المملكة.
وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء لا تفتآن تحذران من شراء مثل هذه المنتجات التي أثبتت التحاليل المخبرية لديهم ضررها بالإنسان على المدى البعيد أو القريب، ومع كل ذلك تستمر الدعايات في الصحف والمجلات مما يوقع الإنسان في حيرة من أمره من يصدق.

في المؤسسات الصحفية هناك فصل شبه كامل بين الأمور الإدارية والإعلانية وبين التحرير؛ ففي القطاع الأول تعمل أقسام الإعلان جاهدة على استقطاب أكبر عدد من الإعلانات دون الاكتراث بما لها من سلبيات وأضرار على المجتمع وأفراده، وكثيرا ما يضربون عرض الحائط بما يصل إليهم من تعليمات وتحذيرات حيال ما ينشر، واذكر على سبيل المثال لا الحصر، أن هناك تعليمات صدرت للصحف وتم التأكيد عليها بعدم الإعلان عن أي منتجات طبية أو مواد غذائية دون موافقة الجهات المختصة مثل وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء، ومثل هذه الإعلانات التي تم توجيه الصحف بعدم نشرها إعلانات (التنازل عن الخادمات ونقل الكفالات والقروض الشخصية من البنوك).

أحد رؤساء التحرير دافع عن موقف صحيفته من نشر الإعلانات عن الأغذية والأعشاب الطبية، وقال إننا بهذا النشر نساعد الجهات الأمنية والطبية في متابعة هؤلاء المسوقين والقبض عليهم، وهو بقوله هذا يتجاهل أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين ينخدعون بهذه الإعلانات ويسعون جاهدين إلى الحصول عليها بأية طريقة كانت متأثرين بما ينشر عنها في الصحف. مثل هذه الازدواجية في المواقف وتغليب المصلحة الخاصة على مصلحة العموم تحتاج إلى وقفة جادة وإحساس بالمسؤولية، فحياة المواطن وصحته يجب أن تكون فوق كل اعتبار.

*نقلاً عن "عكاظ" السعودية
»

التهابات القولون


التهابات القولون

إن التهابات القولون ناتجة عن مرضين مزمنين من أمراض الجهاز الهضمي، وهما مرض التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون.
التهاب القولون التقرحي عبارة عن التهاب مزمن يصيب الغشاء الداخلي لجدار القولون (الأمعاء الغليظة)، وهو مرض يكثر عند منتصف العمر وسن المراهقة خاصة عند الغرب، ولكن لوحظت زيادة نسبة الإصابة به في السعودية في السنوات الأخيرة، وقد يكون للعامل البيئي دور في ذلك، حيث انتشرت العادات السيئة بالنسبة للأكل، وأيضا الدور الطبي المتمثل في زيادة دقة التشخيص ونسبة التوعية عند المرض. أما أعراضه فتراوح بين التهاب خفيف على شكل آلام في البطن مع إسهال شديد مصحوب بدم أو مخاط إلى التهاب شديد مع نزيف دموي شرجي مصحوب بآلام وانتفاخ في البطن وارتفاع في درجة الحرارة.

يتم تشخيص المرض عن طرق أخذ التاريخ المرضي، والفحص السريري، وعمل التحاليل المخبرية، وأشعات الصبغة والمقطعية مع عمل منظار للقولون، وأخذ خزعات وإرسالها لمختبر تحليل الأنسجة، حيث يتم التأكد من التشخيص واستبعاد الأمراض المشابهة كمرض كرون, والأورام, والتهابات القولون المختلفة الناتجة عن البكتيريا والطفيليات, والقولون العصبي وغيره. ومن ثم يتم تقييم مكان الجزء المصاب (بالمستقيم فقط أو بالقولون الأيسر أو القولون كاملا)، وتقييم شدة المرض، وذلك لتحديد ما إذا كان يستوجب تنويم المريض في المستشفى أو لا.

أما عن علاج المرض فأنصح أن تتم متابعة المريض عن طريق طبيب مختص بالجهاز الهضمي, وعادة يتم صرف الدواء حسب مكان المرض وشدته, حيث إذا كان المرض مقتصرا على المستقيم فقط, فقد يكتفي بأخذ تحاميل الساليسلات أو تحاميل الستيرويد, أما إذا كان كامل القولون مصابا فإن المرض قد يحتاج إلى أخذ علاج عن طريق الفم أو ربما عن طريق الوريد, ومن حيث شدة المرض, فإذا كان الالتهاب بسيطا أو متوسطا فيمكن السيطرة على المرض بزيادة أو إضافة بعض الأدوية, أما إذا كان الالتهاب شديدا فيحتاج إلى إدخال المريض للمستشفى لمراقبته وإعطائه أدوية عن طريق الوريد ومراقبته بشكل دقيق.

يأتي دور الجراح في مرض التهاب القولون التقرحي عند عدم استجابة المريض لجميع الأدوية، أو عدم تحمله آثارها الجانبية، ما قد يؤدي لعدم انتظام في أخذها، وبالتالي تهيج أو زيادة المرض, أو في حالة حدوث مضاعفات مثل نزيف حاد, انتفاخ شديد بالقولون, حدوث ثقب في القولون, وأيضا عند وجود خلايا سرطانية, حيث تتم العملية الجراحية بإزالة القولون والمستقيم كاملا وتوصيل الأمعاء الدقيقة بفتحة الشرج, بعد أن يتم تشكيل الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة بطريقة خاصة تحاكي عمل المستقيم, وفي هذه الحالة يحصل الشفاء التام من هذا المرض ـــ بإذن الله.

أما مرض كرون فهو التهاب مناعي يصيب الغشاء المبطن للجهاز الهضمي من الفم حتى فتحة الشرج.

تكثر الإصابة بهذا المرض لدى الغرب عموما، ولكن لاحظنا زيادة نسبة الإصابة به في السعودية، وقد يكون للعامل البيئي دور في ذلك كما لزيادة التوعية بهذا المرض وزيادة دقة التشخيص دور في ملاحظة هذه الزيادة.

أما أسباب الإصابة بهذا المرض فغير معروفة، ولكن كما أظهرت الدراسات أنه توجد عوامل مناعية, جينية, وراثية, وأيضا بيئية قد تساعد على ظهور المرض. وهو مرض قد يصيب الأطفال أو البالغين، ولكن تزداد نسبة الإصابة به عند منتصف العمر وما بين 15 إلى 30 عاما.

كما تطرقت في المقالة فإن مرض كرون قد يصيب أي جزء في الجهاز الهضمي، ولكن تعد الأمعاء الدقيقة خاصة الجزء الأخير منها أكثر عرضة للإصابة ويليها القولون, وقد يظهر المرض كإصابة للقولون فقط أو عن طريق ظهور نواسير أو نتوءات في فتحة الشرج. كما أن أعراضه قد تختلف على حسب شدة المرض أو مكان إصابته, ومن هذه الأعراض:

1- آلام متكررة في أسفل البطن مع إسهال مزمن، وقد يكون مصحوبا بمخاط وأحيانا دم.

2- تعب عام مع نقص في الوزن.

3- حدوث أعراض خارج الجهاز الهضمي كآلام في المفاصل والظهر وتقرحات جلدية أو مشكلات في العين، كما قد يتسبب في تأخر النمو لدى الأطفال في حال إصابتهم بهذا المرض.

وعند اشتباه الإصابة بالمرض فإنه يتم عادة التأكد من التشخيص، ومن ثم يتم تقييم المكان المصاب في القناة الهضمية مع تحديد شدة المرض، وذلك عن طريق التاريخ المرضي, الفحص السريري, التحاليل المخبرية, الأشعة السينية المقطعية, والمناظير العلوية والسفلية.

للأسف لا يوجد علاج جذري لهذا المرض فهو مرض مزمن، ولكن هناك ــــ ولله الحمد ــــ تقدم ملحوظ في الأبحاث التي أدت إلى وجود عقاقير فعالة، حيث يمكن لها أن تثبط المرض وتجعله بصورة كامنة ولفترات طويلة, ومن هذه الأدوية (الساليسيلات الأمينية ــــ الكورتيزون ـــــ الأدوية المناعية كالأميوران ـــــ وأخيرا وليس آخرا من الأدوية البيولوجية كالراميكيد والهيوميرا). أما مضاعفات المرض كحدوث نزيف دموي, انسداد بالأمعاء, توسع أو انتفاخ في الأمعاء, خراج أو نواسير (توصيلات غير طبيعية بين الأمعاء أو بين الأمعاء والجلد أو أي عضو آخر كالمثانة أو الرحم) أو نواسير شرجية مع عدم استجابة للأدوية، فإنه في هذه الحالات قد يلزم التدخل الجراحي، وهو على عكس التهاب القولون التقرحي الذي يمكن الشفاء منه جراحيا، أما في حالة مرض الكرون فالتدخل الجراحي يكون للسيطرة على المرض الذي لم تساعد الأدوية على السيطرة عليه أو للسيطرة على المضاعفات التي سبق ذكرها.

ومما يلزم التنبه له أن مرض كرون والتهابات القولون التقرحية لا تعتبر أوراما سرطانية بل هي التهابات مزمنة، ولكنّ الأفراد المصابين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأورام القولون والمستقيم، ولذلك ينصح بعمل منظار دوري كل سنة أو سنتين بعد مرور ثماني سنوات من تشخيص المرض.

*نقلا عن "الاقتصادية" السعودية.
»

عطر الهواء ... توضيحات وتنبيهات


عطر الهواء ... توضيحات وتنبيهات

تعد معطرات الهواء من المنتجات التي يكثر استخدامها وبشكل دوري في المنازل والمكاتب، وذلك لما تنشره هذه المعطرات من روائح زكية قد تسبب انتعاشا وحيوية لدى المرء، ولذا سوف نقوم بتسليط الضوء عليها وعلى الطريقة المثلى لاستخدامها.

بداية لا بد من التوضيح انه لا علاقة بين النظافة والرائحة الزكية، فالنظافة تعني وجود تراكيز مخفضة من الملوثات الكيمياوية أو البيولوجية في الجو، أما الرائحة الزكية، فعادة ما تنتشر نظرا لوجود مواد كيمياوية معينة في الجو، ولكن هذه المواد الكيميائية الموجودة قد تعد ملوثا للهواء، اذا كانت نتيجة لوجود مواد ضارة بالبيئة، بل أن بعض الأسلحة الكيمياوية المحظورة تنشر رائحة زكية كغاز السومان والذي تشبه رائحته رائحة الكافور.
صغنا هذه المقدمة لأن الكثير منا يستخدم معطرات الهواء بقصد النظافة، والواقع أنه ليس هناك تلازم بين الأمرين حيث إن معطرات الهواء عموما تتكون من مجموعة من المشتقات البترولية بالإضافة إلى بعض المواد الطبيعية، وهناك تقارير تشير إلى أن هذه المواد البترولية تعد مواد ملوثة للهواء و لها ضرر بالغ اذا تعرض الأنسان لتراكيز عالية منها، وهنا لابد من التنبيه إلى نقطة في غاية الأهمية يحسن التوقف عندها واستيعابها جيدا، فمن المهم أن ندرك أن جميع المواد الصناعية والطبيعية تعتبر سامة وتسبب خطرا ما على الانسان اذا تعرض لها بكميات معينة، فالماء مثلا قد يسبب الموت اذا شربه الأنسان بكميات كبيرة جدا، ولهذا فتوصيف مادة ما بأنها سامة يعد وصفا ناقصا اذ لابد من تحديد الكمية التي ان تعرض لها الأنسان غدت سامة له، ولعل أوضح مثال على ذلك الأدوية فهذه الأدوية أن تناولها المرء حسب وصف الطبيب له فانها تعد دواء، ولكن اذا أسيء استخدامها فإنها تصبح سما قاتلا، وهذا الأمر ينطبق كذلك على المواد التي تستخدم في مختلف المستحضرات سواء التجميلية او التي تستخدم في المنازل أو غيرها.

ومن هذه المنتجات معطرات الهواء، فقد أشارت جملة من التقارير الى أن هذه المواد قد تسبب اضرارا معينة، وقد تنتج مواد ذات تأثير سلبي على صحة الانسان لتفاعلها مع غاز الأوزون الذي قد يكون منتشرا في هواء المنزل نتيجة لوجود ادوات كهربائية معينة تنتج هذا الغاز بكميات معينة، كما أشارت دراسة أخرى إلى وجود مواد كيماوية أخرى كمادة الفاثالات في مجموعة من هذه المعطرات والتي أشارت جملة من الدراسات على بعض التأثيرات السلبية لها على صحة الآنسان، لكن هذه التقارير العلمية مازالت موضع جدل كبير، كما أن هناك من يشكل على طريقة اجراء الدراسة والظروف المصاحبة لها ولهذا فمازال الأمر يحتاج إلى دراسات كثيرة أخرى داعمة حتى نصل إلى نتيجة مطمئنة.

كما أن هناك دراسة أخرى لربما تكون ذات اهمية أكبر أجريت في جامعة برونل، وقد قارنت بين الأفراد الذين يكثرون من استخدام معطرات الهواء وبين آخرين كانوا يستخدمونها مرة كل أسبوع كحد أعلى، وقد توصلت الدراسة إلى أن الأسر التي تكثر من استخدامها فان الاسهال لدى الأطفال حديثي الولادة في هذه الأسر يزيد بنسبة 32 %، كما أشارت الدراسة إلى نسبة احتمال الأصابة بالاكتئاب تزيد لدى النساء في هذه المنازل بنسبة 26%.

ولذا ننصح بعدم الإكثار من استخدامها بحيث لا يتعدى الأمر اكثر من مرة في الأسبوع او الأسبوعين، واذا كان هناك أطفال صغار أقل من ستة أشهر أو نساء حوامل فمن المفضل جدا عدم تعريضهم لهذه المعطرات، وذلك نظرا لأنهم أكثر تأثرا من غيرهم بالمواد التي تفرزها هذه المعطرات، ولأنهم عادة يقضون فترات طويلة في المنزل مما يزيد من تعرضهم لهذه المواد.

ولربما يكون من المفيد تغيير المعطر المستخدم بين فترة وأخرى، وذلك لكي لا يتم التعرض لنفس النوع من الكيمياويات لفترات طويلة، وبذك يعطى الجسم فرصة للتخلص منها، اذ أن جسم الكائن البشري يستطيع التخلص من أغلب السموم اذا كانت بتراكيز معينة، ولذا فاذا كان منتجا من هذه المنتجات يفرز بعض السميات، فان الجسم في الغالب يستطيع التخلص من هذه المواد اذا كانت بتراكيز معينة فاذا زادت يصعب عليه وقد تسبب متاعب كبيرة.

ويخطئ من يظن أن البخور هو حل مثالي، فالبخور وما ينتج من رائحة زكية عن عملية الحرق يحوي مواد ضارة وسميات بتراكيز مختلفة، ولذا فمن المستحسن جدا عدم الأكثار من استخدامه أيضا.

وتعد المعطرات الطبيعية هي البديل المناسب والآمن ولذا فلربما يكون هو الحل المثالي، فالورد والياسمين والريحان وغيرها من النباتات اضافة إلى بعض أنواع الفاكهة كالحمضيات عموما و التي تتميز برائحتها الزكية، ولا تحتوي على مواد ضارة.
وهناك نقطة جديرة بالانتباه اليها وهي ان مكونات هذه المنتجات قابلة للاشتعال فيجب أن نكون حذرين عند استخدامها حيث يجب التأكد من عدم وجود أي مصدر حراري بالقرب منها، كما أنه يجب الحفاظ عليها في أماكن باردة وبعيدة عن متناول الأطفال.

*نقلاً عن صحيفة "عُمان"
»

٢٥ عاماً على أطفال الأنابيب في مصر


٢٥ عاماً على أطفال الأنابيب في مصر

منذ آلاف السنين يعتبر العقم مشكلة كبرى جاء ذكرها فى الكتب السماوية وفى الأدب العالمى وفى حياة بعض الملوك والسلاطين وغيرت هذه المشكلة تاريخ بعض البلاد. ومنذ زمن طويل هناك بعض أنواع العلاج للعقم تعتمد على السحر والشعوذة واستخدام الدين فى غير مكانه.

وبعد سلسلة من النجاحات فى أطفال الأنابيب فى الحيوانات بدأ التفكير الجدى بواسطة العالم البريطانى روبرت إدواردز الذى قرأ فى مجلة بريطانية علمية خطاب أرسله طبيب أمراض نساء إنجليزى يدعى «استبتو» ويعمل فى مستشفى صغير فى مدينة صغيرة يبعد حوالى ٤ ساعات عن لندن وجاء فى الخطاب أنه بدأ يستخدم منظار البطن للتشخيص والعلاج وأنه تعلمه من بروفيسور فرنسى فى مؤتمر فى باريس. والتقط إدواردز هذا الخيط وذهب إلى «أولدهام» وطلب من «استبتو» مساعدته فى التقاط البويضة بواسطة المنظار وبالتالى يتفادى أكبر عقبة. وبدأت الرحلة بأن يركب إدواردز القطار ٤ ساعات ذهاباً لحضور عملية المنظار ومحاولة استخراج البويضة وأنشأ إدواردز معملاً صغيراً فى المستشفى. وبعد محاولات استمرت حوالى ٣ سنوات حدثت أول حالة حمل لسيدة كانت تعانى من العقم ١٥ سنة وأخيراً وضعت الأم أول طفلة أنابيب فى العالم «لويز براون» وكان هذا أهم حدث فى العالم عام ١٩٧٨. وقد ارتفعت نسبة حدوث الحمل من ٤% فى المحاولة عام ١٩٧٨ إلى حوالى ٤٠% فى أوائل القرن الواحد والعشرين.

وقد نال «روبرت إدواردز» جائزة نوبل فى الفسيولوجيا والطب لعام ٢٠١٠ تقديراً على أبحاثه القيمة التى أدت إلى حل مشكلة إنسانية كبيرة.

وبعد نجاح أول ولادة عام ١٩٧٨ انتشر أطفال الأنابيب فى العالم وولد أول طفل أنابيب من أجنة مجمدة فى أستراليا عام ١٩٨٠. وكانت أول ولادة فى أمريكا عام ١٩٨١ وانتشر أطفال الأنابيب فى العالم ودخلت مصر مارس عام ١٩٨٦ وتمت أول ولادة لطفلة أنابيب فى يوليو ١٩٨٧.

ولكن فكرة أطفال الأنابيب تم الهجوم عليها فى السنوات الأولى من بعض رجال الدين ولكن الأزهر والكنيسة أصدرا موافقة على إجراء العملية طالما كانت الحيوانات المنوية من الزوج والبويضات من الزوجة وتنقل الأجنة داخل رحم الزوجة.

ويحتفل أطباء النساء فى مصر بمرور ٢٥ عاماً على إنشاء أول مركز لأطفال الأنابيب فى مدينة الأقصر فى ١٧ مارس ٢٠١١ من خلال مؤتمر علمى عالمى يحضره علماء مصر والعالم.

تحية للعالم روبرت إدواردز الذى أفنى حياته فى البحث عن حل لمشكلة أطفال الأنابيب وعاقته ظروفه الصحية عن تسلم جائزة نوبل فى ستوكهولم الشهر الماضى.

نقلا عن (المصري اليوم)
»